الجمعة، 4 مارس 2016


من أكبر مصادر القلق والتوتر بعد الولادة هو بقاء جزء من الحبل السرى فى بطن طفلك، فدائماً تتمنى الأمهات لحظة وقوعه، وتزداد مخاوفها طوال فترة تواجده فى بطن المولود، لذا إليكِ بعض المعلومات البسيطة عن الحبل السرى، وكيف تعتنى به بعد الولادة:

تعريف  الحبل السرى؟

هو مصدر الغذاء للجنين فى بطن الأم، وهو الموصل الوحيد لغذاء الطفل عن طريق اتصاله بالأم، ووظيفته تتمثل أيضاً فى نقل الفضلات من جسم الجنين إلى الأم لتتخلص منها.
يبلغ طول الحبل السر لمدة حمل كاملة حوالى 50 سم، وبعد الولادة بحوالى 10 أيام تسقط بقاياه وتبقى السرة كأثر للحبل السرى فى جسم الإنسان.

كيفية العناية بمكان الحبل السرى بعد الولادة:

بعد الولادة يكون هناك بقايا للحبل السرى، من المفترض أن تسقط  هذه القطعة المتبقية بعد أن تجف وتلتئم فى فترة من 7 إلى 10 أيام، وقد تطول هذه الفترة ويضطر الطبيب المتخصص بإزالتها، ولكنها ليست مشكلة كبيرة، لكن يتطلب منكِ فى هذه المرحلة بعض الخطوات البسيطة للحفاظ على مكان السرة والباقى من الحبل السرى مطهر وجاف ونظيف:
يصف لكِ الطبيب المعالج «مطهر» تستخدميه بشكل يومى، حتى سقوطه وبعده بفترة بسيطة لضمان نظافة وتطهير مكان الجرح.

يجب مراقبة مكان الجرح بشكل مستمر إلى أن يجف ويلتئم.

عليكِ ألا تحاولى شد هذه القطعة بنفسك، حتى ولو كانت على وشك الوقوع.. اتركيها حتى تسقط بمفردها.
فى حالة وجود نزيف - سقوط بعض نقاط دم بسيطة وكلما مسحتيها ظهرت أخرى - ثم توقفت، يعتبر شيء طبيعى ولا داعي للقلق، لكن إذا استمر هذا النزيف استشيرى الطبيب فوراً.

تجنبى إهمال تنظيف المكان حتى لا تتسببى فى ظهور رائحة غير لطيفة والتهابات فى هذه المنطقة.

عند سقوط بقايا الحبل السرى، قد يظهر نسيج وردى اللون يطلق عليه «الورم الحبيبى» بل من جفاف الجرح تماماً، ويفرز سائل أصفر فاتح اللون، وغالباً يشفى فى غضون 7 أيام، إذا استمر أكثر من ذلك فعليكِ بالرجوع للطبيب فوراً .

أخيراً.. إذا لم تسقط هذه القطعة بعد مرور 4 أسابيع من الولادة، عليكِ الرجوع فوراً للطبيب، فقد يكون طفلك يعانى من اضطراب فى جهازه المناعى.

إتصال الرضيع بأمه
يتصل الرضيع بأمّه لدى ولادته بالحبل السري الذي يعتبر جزءًا من المشيمة وعادة ما يتمّ فصل الرضيع عن هذه الأخيرة بواسطة الملقط بعد ثوان عدة تفصله عن الولادة وهي الطريقة التقليدية المعتمدة والتي تهدف إلى وقاية الطفل من المسكنات وأدوية وقف النزيف التي تعطى للمرأة أثناء الولادة والتي قد تنتقل إلى الطفل عبر الحبل السري وتجعله عرضة لمشكلات صحية جدية.

إلاّ أنّ لبعض القابلات والأطباء رأي آخر في ما يختص بهذه المسألة والذين يعتقدون أنّ الحبل السري يجب أن يبقى متصلًا بالطفل لأطول وقت ممكن طالما هو يخفق وينضج بالدم وقد دعموا فكرتهم هذه بالإثباتات العلمية التي تؤكّد أنّ تأخير قطع الحبل السري لدقائق بعد الولادة يسمح بتدفّق المزيد من الدم إلى المولود، ما يحسّن من مستوى الحديد وكريات الحمر لديه.

أبحاث الحبل السري
وقد أشارت الأبحاث أيضًا إلى أنّ تأخير قطع الحبل السري بعد الولادة يزيد من وزن الطفل من خلال نقل كميات أكبر من دماء أمه إليه. ويتركز رأي هؤلاء الأطباء والقابلات على أهمية ترك الحبل السري لبضع دقائق بعد الولادة من أجل حماية الطفل من نقص الحديد في جسمه والذي يؤدي إلى صعوبات تعليمية ومعرفية عندما يكبر.

وتجدر الإشارة إلى أن التأجيل لوقت طويل قد يشكل خطرًا على صحة الأم وفي هذه الحالة يعود القرار إلى الطبيب في تركه أو قطعه مباشرة بعد الولادة.

وأخيرًا، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ تأجيل قطع الحبل السري لبضع دقائق قد يكون مفيدًا للرضيع من أجل أخذ حاجاته من الحديد وقد يكون الحل الأمثل بالنسبة للرُّضع الذين يعيشون في المواقع الشحيحة الموارد التي تقل فيها فرص الحصول على الأغذية الغنية بالحديد.




EmoticonEmoticon